أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، عن منح المتهم ياسر جهاد منصور أبو شباب، مهلة مدتها عشرة أيام لتسليم نفسه للجهات المختصة، تمهيدًا لمحاكمته بتهم تتعلق بالتخابر وتشكيل عصابة مسلحة والعصيان المسلح.
ووفق البيان الصادر عبر قناة الوزارة على “تلغرام”، فإن المحكمة الثورية قررت، استنادًا إلى قانون العقوبات الفلسطيني لعام 1960، وقانون الإجراءات الثوري لعام 1979، إمهال أبو شباب حتى تاريخ 12 يوليو 2025 لتسليم نفسه، تحت طائلة المحاكمة الغيابية.
تهم ثقيلة تشمل التخابر وتشكيل عصابة
وتواجه أبو شباب، وهو من سكان محافظة رفح جنوب القطاع، ثلاث تهم رئيسية:
- الخيانة والتخابر مع جهات معادية – وفق المادة (131)
- تشكيل عصابة مسلحة – وفق المادة (176)
- العصيان المسلح – وفق المادة (168)
وشدد البيان على أنه “في حال عدم الاستجابة للمهلة، سيُعتبر فاراً من وجه العدالة”، داعيًا المواطنين إلى التعاون مع الجهات المختصة والإبلاغ عن مكانه، مع التأكيد أن عدم التبليغ يُعد تسترًا على مجرم مطلوب.
تورط مباشر مع الاحتلال
يأتي هذا التطور بعد نحو أسبوعين من تقارير إعلامية عبرية أفادت بأن طائرات إسرائيلية استهدفت عناصر من حماس حاولوا الوصول إلى مجموعة أبو شباب جنوبي القطاع. وأوضحت القناة 12 العبرية أن “الشاباك” – جهاز الأمن العام الإسرائيلي – يقف خلف تجنيد هذه المجموعة، ويُشرف على تمويلها وتسليحها.
وذكرت صحيفة “معاريف” العبرية أن المجموعة مكوّنة من عشرات العناصر المسلحة المنتمين لعائلات عشائرية، وأن معظمهم من أصحاب السوابق الإجرامية المتورطين في التهريب وتجارة المخدرات وسرقة الممتلكات، وتم تجنيدهم كـ”عصابة مرتزقة” تعمل لصالح الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت الصحيفة أن الشاباك زوّد المجموعة بأسلحة خفيفة، بينها بنادق كلاشينكوف ومسدسات تم تهريبها من لبنان عبر حزب الله، ومن داخل القطاع أثناء الحرب المستمرة.