طالب رئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان، الحكومة الإسرائيلية بإعادة ترتيب أولوياتها الوطنية تحضيرًا لمواجهة عسكرية محتملة مع إيران خلال السنوات الثلاث المقبلة، داعيًا إلى زيادة ميزانية الدفاع ووقف المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وفي كلمة ألقاها أمام الكنيست، قال ليبرمان، وفق ما نقلته صحيفة “معاريف” العبرية، إن “الحكومة مطالبة بإعادة هيكلة ميزانية الدولة بالكامل، وتحديد ميزانية الدفاع بنسبة 8% من الناتج المحلي، دون السماح بتحويلها إلى ورقة تفاوض ائتلافي”.
وأضاف: “أمامنا وقت محدود، أقصاه ثلاث سنوات، قبل حملة قادمة ضد إيران. يجب أن تكون الجاهزية العسكرية أولوية قصوى. البرنامج النووي الإيراني تعرّض لضرر لكنه لم يُدمّر، ويمكن للنظام الإيراني استعادته”.
انتقادات لاذعة للمساعدات المقدمة لغزة
وانتقد ليبرمان بشدة استمرار ضخ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة خلال العمليات العسكرية الجارية، قائلاً:
“لم يسبق لدولة أن قدمت، خلال حربها، الوقود والغذاء والدواء لعدوّها. حماس تعيش اليوم فقط بفضل هذه المساعدات التي توفرها الحكومة.”
وأشار إلى تلقيه رسائل من جنود يخدمون داخل غزة، يعبّرون فيها عن استيائهم من الفوضى في التعليمات وأوامر إطلاق النار، والتي لا تسمح لهم بالتعامل المباشر مع التهديدات، مضيفًا: “الجنود يُرسلون لهدم مبانٍ يدويًا، دون جرافات أو معدات هندسية، والذريعة: لا ميزانية”.
وتابع: “في حين لا توجد أموال لناقلات الجنود المدرعة، هناك مئات الملايين تُنفق على مساعدات إنسانية يتم إدخالها للقطاع”.
دعوة للتوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى
في ختام تصريحاته، دعا ليبرمان حكومة الاحتلال إلى إيجاد صيغة تفاهم لإعادة الأسرى الإسرائيليين، مشيرًا إلى أن استمرار الحرب دون نتائج ملموسة بات أمرًا عبثيًا. وأضاف:
“إذا استُنفد الضغط العسكري، فما الذي نفعله هناك؟”
واستشهد بتجربة لبنان، قائلاً:
“منذ وقف إطلاق النار، قتل الجيش 200 عنصر من حزب الله. سنلاحق كل من شارك في هجمات 7 أكتوبر، في غزة أو لبنان.”