اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، بمقتل ثلاثة جنود وإصابة اثنين آخرين، في كمين نفذته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، خلال اشتباكات شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وأوضح جيش الاحتلال أن القتلى الثلاثة ينتمون إلى لواء جفعاتي، وهم:
- ليور شتاينبرغ (20 عامًا)
- أوفيك برهانا (20 عامًا)
- عومر فان غيلدر (22 عامًا)
وأكد الجيش أن الاشتباكات وقعت من مسافة صفر، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، في وقت وصفت فيه وسائل إعلام إسرائيلية الكمين بأنه “مركب وصعب”.
وفي بيان مقتضب نشرته عبر “تليغرام”، قالت كتائب القسام إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية ضد قوات الاحتلال شرق جباليا، مشيرة إلى أن الاشتباكات ما تزال مستمرة حتى صباح الثلاثاء.
ردود فعل إسرائيلية واتهامات داخلية
علّق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مقتل الجنود الثلاثة، قائلاً: “نعزي عائلات الجنود القتلى وقلوبنا تتألم في هذه اللحظة الصعبة”.
أما وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، فقال: “يوم الثلاثاء بدأ بصباح مؤلم بعد مقتل الجنود الثلاثة”.
وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن حالة من التذمر داخل الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أن ضباطًا وجهوا انتقادات لمنظومة الاحتياط بعد استدعاء مفاجئ للجنود في ظل العودة إلى القتال في غزة.
ونقلت الصحيفة عن أحد الضباط قوله:
“لدينا نقص بأكثر من 10 آلاف جندي قُتلوا أو أصيبوا أو تعرضوا لنوبات هلع وصدمات خلال الحرب.”
وتشهد منطقة شرق جباليا في شمال قطاع غزة مواجهات متصاعدة منذ أيام، وسط محاولات إسرائيلية للتقدم البري، بينما تؤكد المقاومة الفلسطينية أنها تتصدى لتوغلات الاحتلال وتكبد قواته خسائر مباشرة.